نشاطات إنفاذ القانون بسبب التنميط العنصريّ
التنميط هو إسناد الخطورة إلى شخص ما، وذلك بسبب انتمائه إلى مجموعة عرقيّة، إثنيّة، قوميّة، أو دينيّة، وتقديم خدمة مختلفة، وعادة ما تكون سلبيّة، حتى في حال عدم وجود معلومات مُحددة عن هذه الخطورة.
في الحيز الإسرائيليّ العام، يُنسب الخطر المفرط إلى العرب في كل مكان، حتى في غياب أي مؤشر حقيقيّ ومُحدد على مثل هذه الخطورة المفرطة. ونتيجة لذلك، يصبح العرب، لا سِيَّما هؤلاء الذين يبدون مسلمين (على سبيل المثال، النساء المحجبات)، مشتبهين بشكل مباشر رُغمًا عنهم، ويتم استهدافهم، أكثر من غيرهم، وتصنيفهم واستبعادهم من بين الغالبية لأسباب تتعلق بالأمن وحماية الجمهور، وذلك فقط بسبب الأقوال النمطيّة المتعلقة بقوميتهم وديانتهم.
تُلحق هذا التصرفات بالعرب الإذلالَ والتحقيرَ الشديديْن، وتحرمهم من التمتع في المجال العام بشكلٍ متساوٍ.
نحن نبذل قصارى جهودنا لمكافحة سلوكيّات التنميط غير القانونيّة.
فحص استطلاع رأي الجمهور الذي أجريناه في العام 2021 مواقفَ الجمهور العربيّ حول ظاهرة التنميط ووجد أن:
%71 من الجمهور العربيّ يعتقدون أن المواطنين العرب في دولة إسرائيل يتعرّضون لظاهرة التصنيف والتنميط العنصريّ مقارنة بما معدله %29 الذين يعتقدون خلاف ذلك. أي إن معظم الجمهور العربيّ يعتقد أن العرب معرّضون للتصنيف والاتهام بصفتهم يشكلون خطرًا أو مجرمين تجاه شخص معيّن بناء على هُوِيَّتهم العرقيّة – القوميّة ومظهرهم الخارجيّ، وذلك في ظل نقص المعلومات الدقيقة عن كونهم يشكلون خطرًا أو مجرمين. حتى إذا لم يتعرّض كل هؤلاء الذين أبلغوا عن وجود هذه الظاهرة على نطاق واسع لهذا النوع من تصنيفهم أو اتهامهم بصفتهم يشكلون خطرًا دون وجود معلومات دقيقة عنهم، فإن حقيقة كونهم يعبّرون عن أن هذه الظاهرة قائمة بشكل كبير، تشير إلى وجودها ومدى انتشارها.
يعتقد الجمهور العربيّ أن المطارات هي الموقع الأكثر حدوثًا لظاهرة التنميط هذه (%41)، ثم تليها المؤسسات الأكاديميّة (%26)، أماكن العمل (%11)، ومجمّعات التسوّق والمشتريات (%8).
%65 من الجمهور العربي طُلِب منه الكشف عن هُوِيَّته وعرض بطاقات تعريف أخرى في مواقع كان قد تعرّض فيها للتصنيف العنصريّ، وخضع %59 لفحص أمنيّ وتفتيشات “غير ضروريّة”، وطُلِب من %58 الإجابة عن أسئلة غير روتينيّة. تجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الأنماط والأنواع من الحالات المذكورة يعود إلى تصوّر الأشخاص وتقييمهم للتجربة التي مرّوا بها. فحقيقة أنهم تعرّضوا لتجربة كهذه، وربطوها بظاهرة التصنيف العنصريّ تشير أيضًا إلى أنواع الظاهرة وأشكالها المختلفة، والحاجة إلى التحليّ بالحساسيّة في هذه الحالات.