دعوى جماعيّة ضد شركة “جت تاكسي” بسبب التمييز ضد السائقين من المجتمع العربيّ

خدمة سيّارات الأجرة “جت مهدرين” تخترق قانون منع التمييز في المُنتجات، في الخدمات وفي الدخول إلى أماكن الترفيه والأماكن العامة، لعام 2000 وتلحق ضررًا بسائقي سيّارات الأجرة العرب والمسافرين.

حقائق عن القضيّة:

بتاريخ 29.5.2023 تلقت المحكمة اللوائيّة في القدس طلبًا للمصادقة على اتّفاق تسويّة في القَضيّة رقم 48087-02-20 كان قد قدّمه نضال مغربي وشركاؤه، على يد المركز الإصلاحي  للدين والدولة، مكتب المحاماة غيل رون، كينان وشركاؤه، والمحامي أساف بينك، وبين المدعى عليها شركة “جت تاكسي سرفيس إسرائيل م. ض. وشركاؤها”، الممثلة على يد مكتب المحاماة غولفرب، غروس، زيلغمان وشركاؤهم، فيما يتعلق بخدمة “جت مهدرين”، في تطبيق Gett الذي يتيح طلب خدمة سيّارات الأجرة “التي تحافظ على قدسيّة يوم السبت” في القدس، والتي كان قد صرح سائقوها أنهم لا يعملون في أيام السبت والأعياد اليهوديّة.

وفق ادعاء مقدّمي الطلب فإن خدمة “جت مهدرين” اخترقت قانون منع التمييز في المُنتجات، الخدمات، وفي الدخول إلى أماكن الترفيه والأماكن العامة، لعام 2000 بحق سائقي سيّارات الأجرة العرب والمسافرين. ولكن حسب ادعاء شركة “جت تاكسي” فإن خدمة “جت مهدرين” معدّة لتوفير رد لفئة محدودة من الجمهور الذي يرغب في السفر بسيّارات أجرة لا تعمل أيام السبت، حيث يتعيّن على كل سائق ينضم إلى هذه الخدمة أن يعمل بموجب التصريح المذكور أعلاه. وأضافت شركة “جت تاكسي” مدعيةً أنها توفر خدماتها لزبائن كثيرين بشكل متساوٍ، دون التمييز على أساس الدين، العرق، والجنس.

كان قد تم التوصل إلى اتفاق تسوية بعد عمليّة وساطة متواصلة بين كل من الوسيطيْن الدكتور المحامي عاموس غفريئيلي والمحامية فيرد ألكباتس، وأدار فيها الطرفان حوارًا مكثّفًا حول الادعاءات المتبادلة، وأجريت فحوصات على يد المحاسب ميكي بلومنطال، وهو محاسب كان قد تم تعيينه من قبل الوسيطيْن.

دون أن يعترف كل من الطرفين بادعاءات الآخر، وبناء على الإيمان المشترك لأهمية قيم المساواة، اختار الطرفان تسوية نزاعهما بطرق سِلْميَّة، وذلك بعد إدارة إجراء قضائيّ مُطَوَّل. في إطار الاتفاقية، تمت الموافقة على وقف عمل خدمة “جت مهدرين” فورًا، وذلك قبل أن تصادق المحكمة على الاتفاق، وقبل تقديم التعويضات الماليّة لمقدّمي الدعوى التي تُدفع في مسارات مختلفة وفق اختيارهم.

يعزو الطرفان أهميةً كبيرةً لاتفاق التسوية، الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات بين شركة “Gett”، وبين السائقين الذين استخدموا وما زالوا يستخدمون خدماتها، مع النظر المتبادل في رفاهية جمهور المسافرين.